"سلامات يا سيما"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: هيثم عادل
السينما مقصد الكثيرين من محبي الافلام وهى ايضاً مقصد للعديد من الاشخاص الهادفين
لقضاء وقت ممتع وللباحثين عن مكان يتصرفون فيه بحرية بعيداً عن الناس.
فأنا على سبيل المثال من نوع الاشخاص الذين يذهبون للسينما و يخرجون منها
بلا جديد ليس عيباً فيها "لاسامح الله" و لا لردائة الفيلم بل لانني
أذهب هناك لغرض أخر و هو أنني أريد أن أكون على حريتي أنا وصديقتي.
ففي يوم من اللأيام و كعادتي اتصلت بصديقتي جميلة و حددت ميعاد للقائنا
لنذهب للسينما و بالطبع لم تخبر أمها أنها ذاهبة للسينما و لكن بأنها ذاهبه عند
صديقة لها وتقابلنا فى الموعد و إن كنت ذهبت متأخراً حوالي نصف الساعة لأُثبت لنفسي
أنني المسيطر في هذه العلاقة و أنه لاشيء يحدث ضد رغبتي و لكن في النهاية انا من
إضطر للانتظارنصف ساعة أخرى حتى تأتي.
و ركبنا معاً "الميكروباص" و نزلنا امام السينما و طبعاً و بما
أنني الرجل فكان عليّ أن أقوم بقطع التذاكر و للعجب لم أجد طابوراً او شئ من هذا
القبيل فقد قمنا باختيار حفلة الساعة الثالثة مما يعن أن العدد قليل جداً، و هذا ما أردناه
بالضبط.
وقفت جميلة بجوارى و لاحظت بائعة الشباك الأمر فطلبت منى تحديد مكان جلوسنا
فقلت لها فى أخر القاعة
فقالت لى" لقد خصصت لك مكاناً فى أخر صف بعيداً عن الناس و أى خدمة يا
باشا"
دفعت لها بضع الجنيهات كبقشيش و دخلت أنا و جميلة الكافاتيريا إنتظاراً
لبدء عرضنا الخاص و كنت أقول لها الكثير من الكلام المعسول مثل "بحبك و إيه
الحلاوة دى" .
ودخلنا صالة العرض بعد طول إنتظار و حدد لنا الكشاف مكاننا و طبعاً أعطيته
بعض النقود و قبل حتى أن يبدأ العرض قمت بوضع راسها على صدرى و كنت ألعب لها فى
شعرها سعيدا بملمسه الناعم و ما أن هممت بتقبيلها فإذا بى أجد مجموعة من الشباب
تحملق بنا و بكل عناية و دقة كأنهم يخافون أن يفوتهم اى مشهد من هذا الفيلم
الرومانسى بعدها أتخذت أنا و جميلة وضعية " كما كنت" و كنا رمز للتركيز
على شاشة العرض "التى لم تكن تعرض شئ بعد" و إنتظرنا بداية العرض مكرهين
و يبدو أن عرضنا الخاص مقدر له بإن يكون مع حفل منتصف الليل.
و إنطفأت الأنوار و بدأت الإعلانات قبل العرض و عادت جميلة تنام على صدرى
مرة أخرى و أنا أتابع الاعلانات و بدأ العرض و جميلة تحدثنى أحاديثها الحلوة و هى
مستلقية كما ذكرت سابقا و فجأة رن جرس الهاتف و صرخ بنا رواد السينما لأن النغمة
تزعجهم فردت جميلة مسرعة و كانت والدتها وبطبيعة الحال فقد سمعت اصوات الجماهير
الغاضبة فسألتها هل هى فى فرح؟ فأجابتها بالنفى و سألتها أن تحضر مسرعة فقالت لها أنها
ستحضر بعد ساعة.
مسحت جميلة عرقها فقد كاد أن ينكشف أمرها و إن كان الأمر لايهمها كثيراً
فهى تريد أن تقول للجميع أنها تحبنى و إننى الشخص الوحيد الذى ستتزوجه.
ضممتها إلى لاهدئها و لإشعرها بإننى أحميها حتى من نفسى و من المجهول أملاً
أن تتحسن أوضاعى و أستطيع أن أتقدم لخطبتها بعدما أجد وظيفة جيدة بمرتب معقول.
سرحت قليلاً و بدأت أراجع حساباتى و سحبتنى من هذه الدوامة فيبدو أنها علمت
ما يدور برأسى و قالت بحنية خليها على الله فحضنتها بين ذراعىّ و وضعت رأسى على
كتفها و أكملنا الفيلم و نحن على هذه الحال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: هيثم عادل
السينما مقصد الكثيرين من محبي الافلام وهى ايضاً مقصد للعديد من الاشخاص الهادفين
لقضاء وقت ممتع وللباحثين عن مكان يتصرفون فيه بحرية بعيداً عن الناس.
فأنا على سبيل المثال من نوع الاشخاص الذين يذهبون للسينما و يخرجون منها
بلا جديد ليس عيباً فيها "لاسامح الله" و لا لردائة الفيلم بل لانني
أذهب هناك لغرض أخر و هو أنني أريد أن أكون على حريتي أنا وصديقتي.
ففي يوم من اللأيام و كعادتي اتصلت بصديقتي جميلة و حددت ميعاد للقائنا
لنذهب للسينما و بالطبع لم تخبر أمها أنها ذاهبة للسينما و لكن بأنها ذاهبه عند
صديقة لها وتقابلنا فى الموعد و إن كنت ذهبت متأخراً حوالي نصف الساعة لأُثبت لنفسي
أنني المسيطر في هذه العلاقة و أنه لاشيء يحدث ضد رغبتي و لكن في النهاية انا من
إضطر للانتظارنصف ساعة أخرى حتى تأتي.
و ركبنا معاً "الميكروباص" و نزلنا امام السينما و طبعاً و بما
أنني الرجل فكان عليّ أن أقوم بقطع التذاكر و للعجب لم أجد طابوراً او شئ من هذا
القبيل فقد قمنا باختيار حفلة الساعة الثالثة مما يعن أن العدد قليل جداً، و هذا ما أردناه
بالضبط.
وقفت جميلة بجوارى و لاحظت بائعة الشباك الأمر فطلبت منى تحديد مكان جلوسنا
فقلت لها فى أخر القاعة
فقالت لى" لقد خصصت لك مكاناً فى أخر صف بعيداً عن الناس و أى خدمة يا
باشا"
دفعت لها بضع الجنيهات كبقشيش و دخلت أنا و جميلة الكافاتيريا إنتظاراً
لبدء عرضنا الخاص و كنت أقول لها الكثير من الكلام المعسول مثل "بحبك و إيه
الحلاوة دى" .
ودخلنا صالة العرض بعد طول إنتظار و حدد لنا الكشاف مكاننا و طبعاً أعطيته
بعض النقود و قبل حتى أن يبدأ العرض قمت بوضع راسها على صدرى و كنت ألعب لها فى
شعرها سعيدا بملمسه الناعم و ما أن هممت بتقبيلها فإذا بى أجد مجموعة من الشباب
تحملق بنا و بكل عناية و دقة كأنهم يخافون أن يفوتهم اى مشهد من هذا الفيلم
الرومانسى بعدها أتخذت أنا و جميلة وضعية " كما كنت" و كنا رمز للتركيز
على شاشة العرض "التى لم تكن تعرض شئ بعد" و إنتظرنا بداية العرض مكرهين
و يبدو أن عرضنا الخاص مقدر له بإن يكون مع حفل منتصف الليل.
و إنطفأت الأنوار و بدأت الإعلانات قبل العرض و عادت جميلة تنام على صدرى
مرة أخرى و أنا أتابع الاعلانات و بدأ العرض و جميلة تحدثنى أحاديثها الحلوة و هى
مستلقية كما ذكرت سابقا و فجأة رن جرس الهاتف و صرخ بنا رواد السينما لأن النغمة
تزعجهم فردت جميلة مسرعة و كانت والدتها وبطبيعة الحال فقد سمعت اصوات الجماهير
الغاضبة فسألتها هل هى فى فرح؟ فأجابتها بالنفى و سألتها أن تحضر مسرعة فقالت لها أنها
ستحضر بعد ساعة.
مسحت جميلة عرقها فقد كاد أن ينكشف أمرها و إن كان الأمر لايهمها كثيراً
فهى تريد أن تقول للجميع أنها تحبنى و إننى الشخص الوحيد الذى ستتزوجه.
ضممتها إلى لاهدئها و لإشعرها بإننى أحميها حتى من نفسى و من المجهول أملاً
أن تتحسن أوضاعى و أستطيع أن أتقدم لخطبتها بعدما أجد وظيفة جيدة بمرتب معقول.
سرحت قليلاً و بدأت أراجع حساباتى و سحبتنى من هذه الدوامة فيبدو أنها علمت
ما يدور برأسى و قالت بحنية خليها على الله فحضنتها بين ذراعىّ و وضعت رأسى على
كتفها و أكملنا الفيلم و نحن على هذه الحال.