لحظة
حــــــــــــــــــــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حــــــــــــــــــــــب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: هيثم عادل
وقعت عينى عليها فذبت
شوقاً وتملكنى احساس عجيب جعلنى كالطير
حراً اذهب كيفما اريد فى عالم ملئ بألتخيلات ولم أعد اشعر بمن حولى , حدث هذا كله
فى محطة المترو .وقفت متأملاً لها اكاد التهمها بنظراتى الشغوفة الحانية , بدات تلاحظ نظرى
اليها و أخبرت صديقتها التى كانت لا تقل عنها جمالاً ولكن القلب و ما يريد , جاء
المترو وانا فى هذه الحالة من التوهان حتى اننى لم الحظه ألا عندما نبهنى احد
اصدقائى بقدومه وعندما توقف المترو اراد أصدقائى أن اركب معهم فى نفس الباب
و لحسن حظى ركبوا هم و لم يكن لى مكان فهرعت للمكان الذى فيه هذه الفتاة
الفائقة الجمال وركبت وكلما انظر اليها تكلم صديقتها عنى فتارة تقول لها بصى دا
بيبصلى فتنظر الىّ وترانى انظر للأخرى
وانظر اليها و أظن انهما تسائلتا عن سبب نظرى لها واستطيع أن اوجز ذلك فى كلمة
واحدة ان هذه الفتاة فتاة جذابة و جميلة بالإضافة إلى انه تملكنى احساس بالالفة
نحوها كأننى اعرفها منذ زمن طويل جداً او انه يربطنى بها شئ خفى من اللحظات
الجميلة الغريبة, و اسرع المترو أكثر وأكثر وبدأت محطتى تقترب وفى احد المحطات دخل راكب ووقف حائلاً بينى
وبينها فأصبحت أغير مكانى و أنظر لها
وبدأت هى تخطف النظرات إلىّ وهى تظهر شيئاً من اضيق فبدأت تشعرنى بألضيق من نظراتى
رغم ان هذه النظرات كانت بريئة جداً فهى
لم تتعدى حدود الوجه وأخيراً هبط هذا الراكب من المترو وانا طائر فى عالم
الأحلام والتخيلات , امعن النظر فى وجه هذه الفتاه والمترو يقترب أكثر وأكثر من
محطتى ولم تنزلا بعد ففرحت جداً لان المحطة القادمة محطتى ولربما تهبطان معى وقفت
عند البا ب انتظاراً أن يفتح وجائت المحطة
وفتح الباب وهبطت من المترو وهكذا هبطت الفتاتان
ففرحت بهذا وسرت يساراً من اسفل السلم لأجدهما يصعدان السلم وقد ارتاحتا من نظراتى الحنونة المليئة بألحب ,
توكلت على الله وخرجت من المحطة ونظرت نحو السلم ........ ورأيتها تنظر إلىّ .....
واتمنى لو اننى اراها مرة أخرى فلربما تختلف عن هذه المرة ............
ــــــــ النهاية ـــــــــــ